-A +A
محمد الأكلبي (جدة) awsq5@
مع فجر الـ25 من شعبان لعام 1374، أشرقت شمس الرياض الجديدة بتعيين الملك سلمان بن عبدالعزيز أميرا لها، و«من هاهنا كان بدء الصهيل.. الذي جاء بالسلسبيل»، أو كما قال الشاعر العراقي يحيى السماوي عندما تغنى بالرياض، لتنطلق رحلة مهندس الرياض الأول وراعي نهضتها، إذ قال عنها ذات مرة «تاريخ الرياض جزء من حياتي، عايشتها بلدة صغيرة يسكنها بضعة آلاف من السكان الذين يمتهنون الزراعة والتجارة المحلية، وعاصرتها حاضرة عالمية كبرى، تسجل حضورها في كل المحافل الدولية بمداد من العزة والفخر، هي عاصمة المملكة وتمثل مركز قرار في المجالات السياسية والإدارية والاقتصادية على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي».

لم يتوانَ سلمان الحزم في أن يفني زهرة شبابه للارتقاء بالرياض إلى مصاف العواصم العالمية، حتى أصبحت وجهة عالمية ومدينة مصدّرة للمعرفة، ورقماً صعباً في الريادة، وواحدة من أهم المدن المحورية والمؤثرة في صناعة قرار المنطقة والعالم.


رحلة «مهندس الرياض» التطويرية للعاصمة السعودية توّجها البارحة برعايته في قصر الحكم، حفل تدشين وإطلاق 1281 مشروعا تنمويا في الرياض، بتكلفة إجمالية تجاوزت 82 مليار ريال، بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

ليردد لسان حال السعوديين «يا الرياض.. يا منتهى كل الكلام.. يا موطن العشق القديم.. يا فاتنة كل العذارى بالبلاد.. يا سيدة كل المدن.. يا الملهمة لا حل ليل وغاب ليل».